ثانيا : إنَّ وأخواتها
-
النوع الثاني من نواسخ الجملة الاسمية هي [ إنَّ وأخواتها ] ؟
-
حسنا . وماذا تفعل [ إنَّ وأخوتها ] في الجملة الاسمية ؟
-
[ إنَّ
وأخواتها ]
ستة حروف فقط تدخل على الجملة الاسمية تنصب المبتدأ
ويصبح اسمه [ اسم إنَّ ] – أو إحدى أخواتها – وترفع
الخبر ويصبح اسمه [ خبر إنَّ ] – أو إحدى أخواتها – أيضا .
-
إذن فـ [ اسم إنَّ
وأخواتها ] منصوب ، و[ خبر إنَّ وأخواتها ] مرفوع .
-
نعم , هذا صحيح .
-
هذا عكس
[ كان وأخواتها ] .
-
نعم صحيح [ كان
وأخواتها ] تؤثر على الخبر فتغير حكمه إلى النصب , و[ إنَّ وأخواتها ] تؤثر على
المبتدأ فتغير حكمه إلى النصب أيضا .
-
حسنا ، وما هي أخوات
إنَّ ؟
-
أريدكَ أنْ تعرف أولا
أنَّه برغم كون [ إنَّ وأخواتها ] حروف إلا أنَّها تحمل معنى الأفعال ، لذلك أثرت
بالنصب على المبتدأ أو اسمها بمعنى أصحّ .
-
وما معاني الأفعال التي
تحملها [ إنَّ وأخواتها ] ؟
- إنَّ وأنَّ : تفيدان التوكيد كأنَّك
تقول أؤكد كذا ، مثلا في قولك :
(
اللهُ غفورٌ رحيمٌ ) تقول ( إنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ )
للتأكيد .
-
وما الفارق بين [ إنَّ
] و[ أنَّ ] ؟
-
لا يوجد فارق بينهما في
المعنى , ولكن تستخدم [ إنَّ ] في بداية الكلام وتستخدم [ أنَّ ] في وسط الجملة ،
تقول مثلا : ( إنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ ) ، ( أعلمُ أنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ ) .
-
حسنا , هذا واضح , وما
الحرف الثالث ؟
-
كأنَّ : وهي تفيد
التشبيه كأنَّك تقول أشبِّه كذا بكذا ، إذا أردتَ مثلا تشبيه رجل بأسد تقول : ( كأنَّ الرجلَ أسدٌ ) .
-
مثل الكاف في حروف الجر
؟
-
نعم أحسنت تقول ( الرجل كالأسد ) أو ( كأن الرجل أسد )
-
جميل , وما الحرف
الرابع ؟
- لكنَّ : وهو يفيد الاستدراك ,
كأنََّك تقول أستدرك .
- وما
معنى أستدرك ؟
- أي
أدركك وألحق بك قبل أنْ تفهم شيئا خطئا ؟
- كيف
؟
- في
الحقيقة إنَّ عقل الإنسان يربط أحيانا بين أشياء غير مرتبطة في الواقع , فيحتاج
المتكلم إذا شعر أنَّ الناس ستفهم شيئا خطئا من كلامه أنْ يدرَكهم قبل أنْ يفهموا
شيئا غير حقيقي , وهنا يستخدم [ لكن ] ، وهذا هو الاستدراك .
-
مثل ماذا ؟
-
إذا قلتَ مثلا : (
الرجلُ قويٌ ) ، قد يفهم الناس أنَّه شجاع أيضا ، لأنَّ العقل يربط بين القوة
والشجاعة غالبا , فإذا كان الرجل غير ذلك تستدركَ فتقول : ( الرجل قوي لكنه جبانٌ ) ، وإذا قلتَ : ( الشمسُ دافئةٌ ) قد يظن
الناس أنَّ الهواء دافئ أيضا فتستدرك فتقول : ( الشمس
دافئة لكنَّ الهواءَ باردٌ ) .
-
إذن ( لكنَّ ) يكون ما
بعدها مخالف لمعنى ما قبلها ؟
-
نعم , طبعا .
-
وما الحرف الخامس ؟
-
ليتَ :
وهو حرف يفيد التمني , كأنك تقول أتمنى كذا ، فمثلا في قولك : ( السعادةُ دائمةٌ )
هذا شيء جميل جدا لكنه غير حقيقي للأسف فهو أمنية فتقول فيه ( ليتَ السعادةَ دائمةٌ ) .
-
نعم , ليتني مصري .
-
هذا صحيح , أحسنتَ .
-
شكرا , والآن ما هو آخر
[ أخوات إنَّ ] ؟
-
لعلَّ : وهو حرف
يفيد الرجاء , كأنَّكَ تقول أرجو كذا .
-
وما معنى أرجو ؟
-
الرجاء هو أمر جيد تريده
أنْ يحدث , ولكنه ليس بعيدا جدا مثل الأمنية , كأنْ أقول : ( لعلَّ اللهَ يرحمُنا ) و(
لعلك تتقنُ اللغة العربيةَ ) هل هذا واضح .
-
نعم , إنْ شاء الله ,
انتهت إنَّ وأخواتها ؟
-
من حيث المعنى نعم
-
يوجد شيء آخر ؟
-
نعم فإن وأخواتها حروف
لذلك لا يكون اسمها مستترا فهو إما اسما ظاهرا أو ضميرا متصلا تقول : ( إن الولد مؤدب – إن
الولدين مؤدبان – إن الأولاد مؤدبون – إن البنات مؤدبات ) في الأسماء الظاهرة , وتقول : ( إني
مؤدب – إننا مؤدبون – إنه مؤدب – إنها مؤدبة – إنهما مؤدبان – إنهما
مؤدبتان – إنهم مؤدبون – إنهن مؤدبات – إنك
مؤدب – إنك مؤدبة – إنكما
مؤدبان – إنكما مؤدبتان – إنكم مؤدبون – إنكن
مؤدبات ) مع الضمائر المتصلة .
-
وماذا عن خبر إن
وأخواتها ؟
-
يأخذ كل صور الخبر تقول
:
( إن الولدين مؤدبان ) بالخبر المفرد
( إن الأولاد في الحديقة ) بالخبر شبه الجملة
( إن الأولاد يلعبون ) بالخبر
الجملة الفعلية
( إن الأولاد أخلاقهم جميلة ) بالجملة
الاسمية
-
ممكن نعرب بعض هذه
الأمثلة ؟
-
سأعرب لك الأول والأخير
.
-
حسنا هذا يكفي .
-
( إن الولدين مؤدبان )
إن : حرف توكيد
ونصب مبني لا محل له من الإعراب
الولدين : اسم
إن منصوب وعلامته الياء لأنه مثنى
مؤدبان : خبر
إن مرفوع وعلامته الألف لأنه مثنى
( إن الأولاد أخلاقهم جميلة )
إن : حرف توكيد
ونصب مبني لا محل له من الإعراب
الأولاد : اسم إن منصوب وعلامته الفتحة
أخلاقهم : مبتدأ مرفوع وعلامته الضمة
الهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
جميلة : خبر أخلاقهم
مرفوع وعلامته الضمة
الجملة الاسمية [
أخلاقهم جميلة ] في محل رفع خبر إن
-
حسنا هذا واضح جدا .
-
بقي شيء هام ننهي به
الدرس .
-
ما هو ؟
ما
الكافة
-
أحيانا تلحق بهذه
الحروف [ ما ] الكافة , وهي حرف أيضا ولكنها تكفّ
- توقف – [ إنَّ وأخواتها ] عن العمل .
-
كيف توقفها عن العمل ؟
-
يعود اسمها إلى الرفع
مثلما كان قبل أنْ تدخل عليه [ إنَّ ] .
-
مثل ماذا ؟
-
تقول : ( إلهُكم واحدٌ
) برفع المبتدأ والخبر , ثم تؤكدها بإنَّ
فتقول : ( إنَّ
إلهَكم واحدٌ ) بنصب المبتدأ ، لأنَّه
[ اسم إنَّ ] ثم تدخل ما فتقول : ( إنَّما إلهُكم
واحدٌ ) فيعود الرفع للمبتدأ مرة أخرى لدخول ما على [ إنَّ ] مما أوقفها عن
العمل .
-
حسنا , هذا واضح ، من
حيث النحو ولكن ما معنى ما الكافة ؟
-
هي حرف يفيد التخصيص في
جملة [ إلهكم واحد ] هذه معلومة [ وإن إلهكم واحد ] هي معلومة مؤكدة و [ إنما إلهكم واحد ] أي ليس شيئا آخر غير واحد
فالتوكيد فيها أكثر
-
حسنا هذا واضح .
-
إذن إلى الشكل
والتدريبات .
-
لا مشكلة .
ردحذفطووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووق