13‏/6‏/2011

المعارف - المعرف بـ ال


خامسا : المعرف بأل

-        هل أنتَ جاهز للدرس ؟
-        نعم إنْ شاء الله .
-        هل معك الدفتر – الكراسة - ؟
-        نعم .
-        وهل أحضرتَ الأمانة ؟
-        الأمانة ؟
-        نعم , هل أحضرتَ الأمانة ؟
-        أنا لا أعرف أيَّة أمانة .
-        حسنا , ليست مشكلة , ولكن أخبرني لماذا قلتَ نعم عندما سألتُكَ هل أحضرتَ الدفتر ؟
-        لأني أحضرتُ الدفتر فعلا .
-        أي دفتر ؟
-        دفتر النحو طبعا .
-        ولماذا لم تقل نعم أو لا عندما سألتُكَ عن الأمانة ؟
-        لأني لا أعرف ماذا تقصد .
-        لكنكَ قلتَ شيئا هاما جدا .
-        ما هو ؟
-        قلتَ : لا أعرفُ أيَّة أمانة .
-        ولماذا هو شيء هام جدا ؟
-        لأنَّكَ حذفتَ الألف واللام من الأمانة .
-        آسف ما زلت لا أفهم .
-        حسنا , ستفهم حالا .
-        تفضل .


 [ ال ] الذهنية
-   عندما  يكون هناك كلام سابق بين اثنين عن شيء ما أو شخص ما معروف لديهم – في ذهنهم وعقلهم – وضع له العرب علامة هي [ ال ] ، فمثلا عندما سألتك هل أحضرت الدفتر ؟ قلتَ : نعم . ذلك لأنَّ بيننا دفتر معين هو دفتر النحو , وأنتَ تعرف هذا في ذهنك , ولكن عندما سألتُك عن الأمانة بحثتَ في ذهنكَ فلم تجد سابق اتفاق وعهد بيننا على أمانة معينة ، لذلك قلتَ : ( أية أمانة ؟ ) فحذفتَ الألف واللام [ ال ] من الأمانة , كأنك تقول ليس بيننا عهد أو اتفاق على أمانة معينة , هل هذا واضح الآن ؟
-        نعم ، تقصد أنَّنا إذا تكلمنا عن شيء نعرفه سابقا نستخدم [ ال ] .
-        أحسنت , ويسميها علماء النحو [ ال ] الذهنية , وهي النوع الأول من أنواع [ ال ] .
-        اسمها ذهنية لأنَّها رمز لشيء موجود في ذهننا وعقلنا ؟
-        نعم , أحسنت .
-        هذا جميل , وكيف حال الأولاد ؟
-        جيد أولادي بخير والحمد لله , وكيف حال الأهل ؟
-        أهلي أيضا بخير والحمد لله , ويوجد نوع ثاني من [ ال ] .

[ ال ] الذكرية
-        نعم , وهو أسهل من الأول , إذا حدثتك عن شيء لا تعرفه فهو نكرة بالنسبة لك صحيح ؟
-        نعم .
-   فإذا أكملتُ الحديث عنه أصبح معرفة بالنسبة لك بسبب سابق ذكره ، لذلك استخدم له العرب [ ال ] أيضا وسماها علماء النحو في هذه الحالة :
[ ال ] الذكرية .
-        مثل ماذا ؟
-        أقول لك : ( اشتريتُ كتابا ثم بعتُ الكتابَ )
 فكلمة [ كتاب ] في البداية نكرة لأنَّه لا علم لك به من قبل ,           ثم قلتُ [ بعتُ الكتاب ] أي نفس الكتاب الذي ذكرته لك حالا ، أما إذا قلتُ : ( اشتريتُ كتابا وبعتُ كتابا ) , أي اشتريتُ كتابا وبعتُ كتابا آخر غير هذا الذي ذكرتُه الآن .
-        سبحان الله , هذا دقيق جدا .
-   نعم ومنه قوله تعالى : ﴿ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ، الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ، الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ﴾ فكلمة مصباح بدأت نكرة ثم أصبحت المصباح لأنه تعالى يتكلم عن نفس المصباح ثم أخبر عن زجاجة نكرة ثم أكمل الحديث عنها بالزجاجة .
-   فهمتُ الآن لماذا قال الرسول لن يغلب عسر يسرين عندما قرأ قوله تعالى ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) ﴾ لأنَّ العسر الثاني فيه [ ال ] فهو نفس الأول ولكن اليسر نكرة فهو مختلفة .
-        نعم أحسنت .
-   شكرا . إذن فخامس المعارف هو الاسم الذي فيه [ ال ] وهي ترمز لشيء في الذهن فتسمى ذهنية , أو لشيء ذكر منذ قليل فتسمى ذكرية .
-        هذا صحيح  ويمكن أن نعبر عنها بالشكل الآتي :

المعرَّف بـ [ ال ]


     [ ال ] ذهنية                                   [ ال ] ذكرية
    ( جاء القاضي )                          ( رأيت قاضي يحكم ,
شخص يعرفه الحاضرون                 وحكم القاضي بالعدل )
                                               نفس القاضي الأول

-        بقي نوع واحد من أنواع المعارف لنتعرف عليه ؟
-        نعم هيا بنا .



يمكنك مشاهدة شرح الدرس على الرابط الآتي :
https://www.youtube.com/watch?v=JTOVdwpzGPo&list=UUNMUkcZtjrGSEpgGiDPjY5w

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق