خامسا : المعرف بأل
-
هل أنتَ جاهز للدرس ؟
-
نعم إنْ شاء الله .
-
هل معك الدفتر –
الكراسة - ؟
-
نعم .
-
وهل أحضرتَ الأمانة ؟
-
الأمانة ؟
-
نعم , هل أحضرتَ
الأمانة ؟
-
أنا لا أعرف أيَّة
أمانة .
-
حسنا , ليست مشكلة ,
ولكن أخبرني لماذا قلتَ نعم عندما سألتُكَ هل أحضرتَ الدفتر ؟
-
لأني أحضرتُ الدفتر
فعلا .
-
أي دفتر ؟
-
دفتر النحو طبعا .
-
ولماذا لم تقل نعم أو
لا عندما سألتُكَ عن الأمانة ؟
-
لأني لا أعرف ماذا تقصد
.
-
لكنكَ قلتَ شيئا هاما
جدا .
-
ما هو ؟
-
قلتَ : لا أعرفُ أيَّة
أمانة .
-
ولماذا هو شيء هام جدا
؟
-
لأنَّكَ حذفتَ الألف
واللام من الأمانة .
-
آسف ما زلت لا أفهم .
-
حسنا , ستفهم حالا .
-
تفضل .
[ ال
] الذهنية
-
عندما يكون هناك كلام سابق بين اثنين عن شيء ما أو
شخص ما معروف لديهم – في ذهنهم وعقلهم – وضع له العرب علامة هي [ ال ] ، فمثلا
عندما سألتك هل أحضرت الدفتر ؟ قلتَ : نعم . ذلك لأنَّ بيننا دفتر معين هو دفتر
النحو , وأنتَ تعرف هذا في ذهنك , ولكن عندما سألتُك عن الأمانة بحثتَ في ذهنكَ
فلم تجد سابق اتفاق وعهد بيننا على أمانة معينة ، لذلك قلتَ : ( أية أمانة ؟ )
فحذفتَ الألف واللام [ ال ] من الأمانة , كأنك تقول ليس بيننا عهد أو اتفاق على
أمانة معينة , هل هذا واضح الآن ؟
-
نعم ، تقصد أنَّنا إذا
تكلمنا عن شيء نعرفه سابقا نستخدم [ ال ] .
-
أحسنت , ويسميها علماء
النحو [ ال ]
الذهنية , وهي النوع الأول من أنواع [ ال ] .
-
اسمها ذهنية لأنَّها
رمز لشيء موجود في ذهننا وعقلنا ؟
-
نعم , أحسنت .
-
هذا جميل , وكيف حال
الأولاد ؟
-
جيد أولادي بخير والحمد
لله , وكيف حال الأهل ؟
-
أهلي أيضا بخير والحمد
لله , ويوجد نوع ثاني من [ ال ] .
[ ال ] الذكرية
-
نعم , وهو أسهل من
الأول , إذا حدثتك عن شيء لا تعرفه فهو نكرة بالنسبة لك صحيح ؟
-
نعم .
-
فإذا أكملتُ الحديث عنه
أصبح معرفة بالنسبة لك بسبب سابق ذكره ، لذلك استخدم له العرب [ ال ] أيضا وسماها
علماء النحو في هذه الحالة :
[ ال ] الذكرية .
-
مثل ماذا ؟
-
أقول لك : ( اشتريتُ كتابا ثم بعتُ الكتابَ )
فكلمة [ كتاب ] في البداية
نكرة لأنَّه لا علم لك به من قبل ,
ثم قلتُ [ بعتُ الكتاب ] أي نفس الكتاب الذي ذكرته لك حالا ،
أما إذا قلتُ : ( اشتريتُ كتابا وبعتُ كتابا ) , أي اشتريتُ كتابا وبعتُ كتابا آخر
غير هذا الذي ذكرتُه الآن .
-
سبحان الله , هذا دقيق
جدا .
-
نعم ومنه قوله تعالى : ﴿ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ، الْمِصْبَاحُ
فِي زُجَاجَةٍ ، الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ﴾ فكلمة مصباح
بدأت نكرة ثم أصبحت المصباح لأنه تعالى يتكلم عن نفس المصباح ثم أخبر عن زجاجة
نكرة ثم أكمل الحديث عنها بالزجاجة .
-
فهمتُ الآن لماذا قال
الرسول لن يغلب عسر يسرين عندما قرأ قوله تعالى ﴿ فَإِنَّ
مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) ﴾ لأنَّ
العسر الثاني فيه [ ال ] فهو نفس الأول ولكن اليسر نكرة فهو مختلفة .
-
نعم أحسنت .
-
شكرا . إذن فخامس
المعارف هو الاسم الذي فيه [ ال ] وهي ترمز لشيء في الذهن فتسمى ذهنية , أو لشيء
ذكر منذ قليل فتسمى ذكرية .
-
هذا صحيح ويمكن أن نعبر عنها بالشكل الآتي :
المعرَّف
بـ [ ال ]
[ ال ] ذهنية [ ال ] ذكرية
( جاء القاضي
) ( رأيت قاضي يحكم ,
شخص يعرفه الحاضرون وحكم القاضي
بالعدل )
نفس القاضي الأول
-
بقي نوع واحد من أنواع
المعارف لنتعرف عليه ؟
-
نعم هيا بنا .
يمكنك مشاهدة شرح الدرس على الرابط الآتي :
https://www.youtube.com/watch?v=JTOVdwpzGPo&list=UUNMUkcZtjrGSEpgGiDPjY5w
يمكنك مشاهدة شرح الدرس على الرابط الآتي :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق