13‏/6‏/2011

الإعراب بحركات تقديرية



الإعراب بحركات تقديرية

-        حسنا يا عبد الصبور ما زلنا في رحلتنا مع الكلمة من حيث الإعراب .
-        نعم يا أستاذ الكلمة معربة أو مبنية وعرفنا المبنيات.
-        نعم أحسنت .
-   والمعرب يعرب بعلامة أصلية أو بعلامة فرعية وتعرفنا على المعربات بعلامات فرعية بقي أن نتعرف على المعربات بعلامات أصلية صحيح ؟
-   نعم والمعربات بعلامات أصلية نوعان أيضا نوع تظهر على آخره علامة الإعراب ونوع آخر لا تظهر العلامة على آخره فنسميه معرب بعلامة مقدرة أي أتوقع وأقدر وجودها على آخر الكلمة رغم إنها لا تظهر
-        ولماذا لا تظهر العلامة على آخر الكلمة ؟
-   أحيانا تسبب العلامات الأصلية ثقلا في نطق الحرف والعرب لا يحبون الثقل في الكلام فيقدِّرون العلامة على الحرف للثقل وأحيانا أخرى الحرف نفسه لا تستطيع نطقا أن تضع عليه العلامات ويتعذر عليك هذا فتقدر عليه العلامة للتعذر .
-        كيف ؟

[ أ ] بسبب التعذُّر
1 – معتل الآخر بالألف
-   لفظ مثل : [ مصطفى أو يرضى ] ينتهي بألف , وأنتَ إذا حاولتَ أنْ تنطق الضمة على الألف تعذر عليك ذلك – صعب وامتنع – ، فلا تستطيع في حالة الرفع أنْ تقول مثلا: [ مصطفاو أو يرضاو ] , كما يتعذر عليها نطق الفتحة أيضا فلا نقول في حالة النصب مثلا :  [ مصطفاءَ أو يرضاءَ ] , كذلك في حالة الجر يتعذر عليك نطق الكسرة فلا تقول مثلا : [ مصطفاي ] , لذلك نقول على معتل الآخر بالألف – سواء كان اسما أو فعلا – مرفوع بضمة مقدرة أو منصوب بفتحة مقدرة وإنْ كان اسما مجرور بكسرة مقدرة أيضا ... وهكذا , ومقدرة أي موجودة ولكن لا تظهر للصعوبة والتعذر فنقول في ( يرضى مصطفى )
يرضى   : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة ,
مصطفى : مرفوع بالضمة المقدرة أيضا ,
ونقول في ( إنَّ مصطفى لن يرضى )
مصطفى  : اسم منصوب بالفتحة المقدرة ,
يرضى   : فعل مضارع منصوب بلن وعلامته الفتحة المقدرة .
ونقول في ( مررتُ  بمصطفى )
مررتُ    : فعل ماضي مبني على السكون
بمصطفى : مصطفى مجرور بكسرة مقدرة
وطبعا الأفعال لا تجر .
-        وهل يقدر الجزم على آخر الفعل ؟
-        وجزم معتل الآخر يظهر بحذف حرف العلة يا عبد الصبور , فهو معرب بعلامة فرعية .
-        نعم , طبعا يا أستاذ , آسف ، وماذا عن معتل الآخر بالواو والياء ؟

2 – ما لحق به ياء المتكلم
-   قبل أنْ أكلمك عن المعتل الآخر بالواو أو الياء , أريدك أنْ تعرف أنَّ كل الحركات تقدر على الاسم الذي تتصل به ياء المتكلم أيضا , لأنَّ الياء تُلزم الحرف الذي قبلها الكسرة ليلائم صوتها , تقول :
( كتابِي جميل )         كتابي مرفوع بالضمة المقدرة
( إنَّ كتابِي جميل )     كتابي اسم منصوب بالفتحة المقدرة
( قرأت في كتابِي )    كتابي مجرور وعلامته الكسرة المقدرة
ولا تقول (كتابُي ولا كتابَي) وكسرة كتابِي الأخيرة ليست بسبب الجر فهي موجودة بكل حال لذلك تقدر عليه كسرة الإعراب أيضا لأن هذه الكسرة ليست للإعراب عن معنى الكلمة بين الكلام
-        حسنا , أفهم يا أستاذ , وإذا اتصلت الياء بالفعل ماذا يحدث له ؟
-   لا يحدث شيء في الحقيقة , لأنَّ العرب وضعوا نونا تحمي وتقي الفعل من أثر الياء إذا اتصلت به , وسماها العلماء نون الوقاية ، وهي حرف لا محل له من الإعراب , تقول :
( أعجبني الكتابُ ) و ( أدَّبَني أبي )
-        سبحان الله هذه النون كانت تشغلني أيضا ؟
-        أصبح الأمر واضحا الآن ؟
-        نعم , ولكن هل من الممكن أنْ نعرب جملة منهما ؟
-        طبعا ,
أدَّبَنِي :  أدَّبَ فعل ماضي مبني على الفتح
         النون للوقاية , حرف لا محل له من الإعراب
         الياء ضمير مبني في محل نصب مفعول به
أبي    : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة ,
          والياء ضمير مبني .
-        حسنا ، هذا واضح , نعود إلى الواو والياء ؟

[ ب ] بسبب الثقل
المعتل بالواو أو الياء
-   الواو والياء تقدر عليهما الضمة والكسرة فقط لثقل نطق هاتين الحركتين عليهما , وتظهر الفتحة فقط لأنَّها خفيقة عليهما , فمثلا في الكلمات       [ رامي – يجري – ميلانو – تنمو ] تقول :
( رامِي يجرِي ) و ( ميلانُو تنمُو )
رامي وميلانو : مرفوعان بضمتين مقدرتين منع من ظهورهما الثقل , ويجري وتنمو : فعلان مضارعان مرفوعان بضمتين مقدرتين كذلك منع من ظهورهما ثقل النطق بهما .
-        آسف يا أستاذ لكن الفارق بين الثقل والتعذر غير واضح لي ؟
-   الثقل ممكن تضع الحركة ولكن يصبح النطق ثقيل فمن الممكن أن تقول (راميُ – ميلانوُ) ولكن هذا ثقيل في النطق ولكن مع ألف المد والاسم المتصل بياء المتكلم لا يمكن أصلا وضع الحركة وهذا هو التعذر
-        ولكننا قلنا (مصطفاو) في الرفع ؟
-        نعم ولكن نحن في الحقيقة لم نضع ضمة على الألف ولكن أضفنا حرف الواو بعدها فالألف لا تقبل الحركات .
-        حسنا الفارق بين الثقل والتعذر واضح الآن .
-        جيد وعندما نقول ( إنَّ راميَ لَنْ يجريَ ) و ( إنَّ ميلانوَ لَنْ تنموَ )
راميَ وميلانوَ : اسمان منصوبان ولكن تظهر عليهما الفتحة لأنها خفيفة في النطق
ويجريَ وتنموَ : فعلان مضارعان منصوبان بلَنْ وعلامتاهما الفتحة الظاهرة على آخرهما .
-        حسنا هذا واضح .
-        جيد وعندما أقول ( سلمتُ على رامِي في ميلانُو )
رامي وميلانو : كل منهما مجرور بكسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها ثقل النطق بها .
-        حسنا , واضح يا أستاذ , تقدر على الألف والاسم المتصل بياء المتكلم كل الحركات , وتظهر على الواو والياء الفتحة فقط لخفتها .
-        هذا صحيح , أحسنت .
-        انتهت علامات الإعراب ؟
-        نعم وبقي لنا فقط مواقع إعراب الأسماء
-        حسنا هيا بنا .
-        بعد الشكل والتدريبات طبعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق