[ ج ] : المفعول لأجله
-
ثالث أنواع المفعولات
هو المفعول لأجله ؟
-
وهو الذي يبين سبب حدوث
الفعل ؟
-
نعم , طبعا .
-
عرفتُ من اسمه .
-
ما شاء الله أنتَ ذكي .
-
ولكن لا أعرف مثل ماذا
.
-
اِعلمْ أولا أنَّ
المفعول لأجله يكون مصدرا أيضا لكن لفعل من أفعال القلوب التي تبين نية الفاعل عند
حدوث الفعل ، مثل قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ ) ، فحذر
هنا تبين سبب الخروج وهو عمل قلبي كما ترى , ومثله أيضا قوله تعالى ( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ) فالرغبة والرهبة هما سبب الدعاء , والآن لماذا أنتَ في مصر
؟
-
نيتي ؟
-
نعم .
-
حسنا , (
حضرتُ إلى مصر طلبا للعلم ، وحبا
للثقافةِ العربيةِ ) .
-
أحسنتَ .
-
ولكن لماذا لا نستخدم
لام التعليل , أقول مثلا : ( حضرتُ إلى مصر لأطلبَ العلمَ ) .
-
هذا ممكن طبعا , فاللغة
العربية غنية جدا وتعطيك أكثر من أسلوب وطريقة للتعبير بها عما بداخلك , وأحيانا
يصح أنْ تستخدم أسلوبا معينا ولا يصح الآخر .
-
مثل ماذا ؟
-
تقول مثلا : ( ذهبتُ
إلى المكتبةِ لأقرأَ الكتابَ ) , ولا يصح أن
تقول في ذلك : ( ذهبتُ إلى المكتبةِ قراءةً للكتابِ ) , لأنَّ القراءة ليستْ عملا
قلبيا , ويصح قولك : ( ذهبتُ إلى المكتبةِ رغبةً
في المعرفةِ ) لأنَّه عمل قلبي , هل هذا واضح ؟
-
نعم , والحمد لله .
-
إذن اذكر بعض الأمثلة
للمفعول لأجله .
-
الناس تسافر رغبة في
المعرفة وحبا للمغامرة وطلبا للرزق
-
أحسنت هذا جيد .
-
أعرب جملة منها ؟
-
تفضل .
-
شكرا ( الناسُ تسافرُ رغبةً في المعرفةِ )
الناسُ : مبتدأ مرفوع وعلامته الضمة .
تسافرُ : فعل مضارع مرفوع وعلامته الضمة
الفاعل مستتر تقديره هم يعود على الناس
رغبةً : مفعول لأجله منصوب وعلامته الفتحة
في : حرف جر مبني لا محل له
المعرفة : اسم مجرور بفي
وعلامته الكسرة .
-
ما شاء الله هذا ممتاز
-
شكرا يا أستاذ
-
نأخذ آخر المفعولات ؟
-
هيا بنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق