13‏/6‏/2011

تابع المنصوبات - المفعول لأجله



[ ج ] : المفعول لأجله

-        ثالث أنواع المفعولات هو المفعول لأجله ؟
-        وهو الذي يبين سبب حدوث الفعل ؟
-        نعم , طبعا .
-        عرفتُ من اسمه .
-        ما شاء الله أنتَ ذكي .
-        ولكن لا أعرف مثل ماذا .
-   اِعلمْ أولا أنَّ المفعول لأجله يكون مصدرا أيضا لكن لفعل من أفعال القلوب التي تبين نية الفاعل عند حدوث الفعل ، مثل قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ ) ، فحذر هنا تبين سبب الخروج وهو عمل قلبي كما ترى , ومثله أيضا قوله تعالى    ( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ) فالرغبة والرهبة هما سبب الدعاء , والآن لماذا أنتَ في مصر ؟
-        نيتي ؟
-        نعم .
-        حسنا , ( حضرتُ إلى مصر طلبا للعلم ، وحبا للثقافةِ العربيةِ ) .
-        أحسنتَ .
-        ولكن لماذا لا نستخدم لام التعليل , أقول مثلا : ( حضرتُ إلى مصر لأطلبَ العلمَ ) .
-   هذا ممكن طبعا , فاللغة العربية غنية جدا وتعطيك أكثر من أسلوب وطريقة للتعبير بها عما بداخلك , وأحيانا يصح أنْ تستخدم أسلوبا معينا ولا يصح الآخر .
-        مثل ماذا ؟
-   تقول مثلا : ( ذهبتُ إلى المكتبةِ لأقرأَ الكتابَ ) , ولا يصح أن تقول في ذلك : ( ذهبتُ إلى المكتبةِ قراءةً للكتابِ ) , لأنَّ القراءة ليستْ عملا قلبيا , ويصح قولك : ( ذهبتُ إلى المكتبةِ رغبةً في المعرفةِ ) لأنَّه عمل قلبي , هل هذا واضح ؟
-        نعم , والحمد لله .
-        إذن اذكر بعض الأمثلة للمفعول لأجله .
-        الناس تسافر رغبة في المعرفة وحبا للمغامرة وطلبا للرزق
-        أحسنت هذا جيد .
-        أعرب جملة منها ؟
-        تفضل .
-        شكرا ( الناسُ تسافرُ رغبةً في المعرفةِ )
الناسُ   : مبتدأ مرفوع وعلامته الضمة .
تسافرُ   : فعل مضارع مرفوع وعلامته الضمة
          الفاعل مستتر تقديره هم يعود على الناس
رغبةً   : مفعول لأجله منصوب وعلامته الفتحة
في      : حرف جر مبني لا محل له
المعرفة : اسم مجرور بفي وعلامته الكسرة .
-        ما شاء الله هذا ممتاز
-        شكرا يا أستاذ
-        نأخذ آخر المفعولات ؟
-        هيا بنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق