4 - الاسم والنوع - مذكر ومؤنث

                           1 - تقسيم الاسم من حيث النوع

-   السلام عليكم يا عبد الصبور .
- وعليكم السلام يا أستاذ .
- نبدأ الآن بالتعرف على الاسم بشكل أقرب إن شاء الله .

- نعرف أن الاسم هو كلمة لها معنى بدون زمن .

-        نعم أحسنتَ ولكن كما يحمل الفعل معنى الزمن فوق معناه فإنَّ الأسماء أيضا تحمل معاني فوق معناها الأصلي .

-        مثل ماذا يا أستاذ ؟

-        مثل معنى النوع مثلا .

-        كيف يا أستاذ ؟

-        تعرف أنَّ الله تعالى خلق من كل شيء زوجين هما الذكر والأنثى .

-        نعم طبعا .

-    حسنا وضع العرب علامات للاسم لنعرف إن كان الذي يعبِّر عنه ذكرا أو أنثي .

-        جيد وما هي هذه العلامات ؟

-        أولا : التاء المربوطة

إذا قلتُ لك ( الطالب – الأستاذ – الكاتب – العالم ) فهل أنا أتكلم عن ذكور أو إناث ؟

-        عن ذكور يا أستاذ .

-        جيد . وإذا قلتُ لك ( الطالبة  – الأستاذة – الكاتبة – العالمة ) فأنا أتكلم عن ذكور أو إناث ؟

-        عن إناث يا أستاذ .

-        جيد وكيف عرفتَ في الحالتين ؟

-    توجد في المجموعة الثانية من الكلمات تاء مربوطة تدل على المؤنث .

-  هذا صحيح . إذن اعتبر العرب أنَّ الأصل في الأسماء التذكير حين تكون الكلمة على شكلها الأصلي ثم وضعوا علامات خاصة تعبِّر عن الأنثى وسمى العلماء هذه العلامات علامات التأنيث .

-    وكم عدد علامات التأنيث يا أستاذ ؟

- هناك ثلاث علامات للتأنيث في الأسماء أشهرها التاء المربوطة .

-        حسنا وما العلامة الثانية ؟

-        ثانيا : الألف الممدودة

وهي همزة تأتي بعد ألف مد في نهاية الكلمة فإذا قلتُ لك ( ولدٌ أسمر – وولدٌ أعمى – وولدٌ أبيض ) هل تستطيع أن تحول كلمة ولد إلى بنت في هذه الأمثلة ؟

-   نعم ( بنتٌ سمراء – وبنتٌ عمياء – وبنتٌ بيضاء ) .

-   أحسنتَ وكما ترى فنحن لم نستخدم هنا التاء المربوطة ولكن الألف الممدودة – وهي همزة بعد ألف في آخر الكلمة - وهي كثيرة في الصفات وخاصة الألوان ولذلك فهي كثيرة في أسماء البنات مثل ( شيماء – هيفاء – سناء – دعاء ) .

-    حسنا هذا واضح فما العلامة الأخيرة .

-    ثالثا : الألف المقصورة

وهي ألف مد تأتي في آخر الكلمة وغالبا تكتب ياء فحين نقول ( الأخ الأكبر – والأخ الأوسط – والأخ الأصغر ) هل تستطيع أن تحول كلمة الأخ في هذه الجمل إلى الأخت ؟

-   نعم , نقول ( الأخت الكبرى – والأخت الوسطى – والأخت الصغرى )

-        أحسنت وكما ترى فإن الألف المقصورة علامة أيضا على تأنيث الأسماء لذلك قهي كثيرة أيضا في أسماء البنات مثل ( هدى – منى – علا – مها - ليلى - سلمى ) والآن ما هي علامات التأنيث الثلاثة ؟

-      علامات التأنيث الثلاثة هي التاء المربوطة مثل طالبة , والألف الممدودة مثل شيماء والألف المقصورة مثل منى

-        جيد وهذه العلامات كما ترى علامات في اللفظ أي صوت الكلمة , وأنت تعرف أنَّ الكلمة هي صوت ومعنى صحيح ؟

-      نعم يا أستاذ الكلمة هي : صوت + معنى .

-     جيد ولكن أحيانا يخالف الصوت المعنى مع علامات التأنيث .

-        كيف يا أستاذ ؟ هذا يحتاج إلى توضيح .

تقسيم المؤنث حسب علامات التأنيث

-      1- المؤنث اللفظي فقط

أحيانا يكون اللفظ مؤنث أي به أحد العلامات السابقة في حين يعبر عن معنى مذكر 
مثل ( حمزة – أسامة – طلحة ) فكما ترى بهذه الألفاظ علامة تأنيث هي التاء المربوطة رغم أن العرب استخدمها للذكور ,
 ومثل ( علاء – ضياء – بهاء ) بها الألف الممدود كذلك استخدمها العرب للذكور أيضا ,
 ومثل ( مصطفى – مرتضى - رضا ) بها ألف مقصورة واستخدمها العرب للذكور أيضا , فالتأنيث هنا لفظي فقط لأن المعنى مذكر

-        إذن المؤنث اللفظي فقط هو لفظ مؤنث لمعنى مذكر

-       2 - المؤنث المعنوي فقط

هذا صحيح يا عبد الصبور وأحيانا يحدث العكس ويدل معنى الكلمة على المؤنث برغم عدم وجود علامة من هذه العلامات فيه
مثل ( زينب – سعاد – هند ) فكما ترى هذه الألفاظ ليس فيها أحد علامات التأنيث الثلاثة رغم كونها مؤنثة لذلك فهي مؤنثة في المعنى فقط

-        إذن المؤنث المعنوي فقط هو لفظ مذكر لمعنى مؤنث

-    3 - المؤنث اللفظي ومعنوي

نعم أحسنتَ يا عبد الصبور يبقى المؤنث اللفظي ومعنوي وهو الذي به علامة تأنيث في اللفظ ويدل على مؤنث في المعنى
مثل ( فاطمة – عائشة – سميرة ) بالتاء المربوطة
و( علياء – أسماء – لمياء ) بالألف الممدودة 
و( سلمى – رشا – ليلى ) بالألف المقصورة .
وهذا هو الأصل في التأنيث أن يتوافق اللفظ مع المعنى 

-        إذن المؤنث اللفظي ومعنوي هو لفظ ومعنى مؤنثان

-     أحسنت يا عبد الصبور هذا صحيح وهو الأصل في المؤنث .

-   شكرا يا أستاذ , وهل تدل الأسماء على شيء آخر غير النوع ؟

-        قبل أن نترك دلالة الاسم على النوع فهناك تقسيم آخر للاسم المؤنث من حيث الحقيقة .

-        كيف يا أستاذ ؟

تقسيم المؤنث حسب الحقيقة

-     1 - المؤنث الحقيقي

التأنيث والتذكير هي قضية تخص الكائنات الحية في الحقيقة فالأنثى الحقيقية : هي كائن حي يمكن أن يخرج منه غيره من نوعه سواء عن طريق  الولادة أو وضع البيض
مثل ( البقرة – الدجاجة – الناقة – المرأة )
ومذكر هذه الإناث هو ( الثور – الديك – الجمل – الرجل )

-    وهل يوجد أنثى غير حقيقية يا أستاذ ؟

-   2 - المؤنث المجازي

نعم يا عبد الصبور إذا كان المؤنث لا يعبر عن كائن حي فهو مؤنث غير حقيقي ويسميه العلماء مؤنث مجازي أي خيالي في الخيال فقط وهي الكلمات التي استخدمها العرب كمؤنث وهي أشياء غير حية فلا جنس لها في الحقيقة
مثل ( السبورة – الكراسة – الشمس ) وغيرها .

-        حسنا هذا واضح يا أستاذ .

-        إذن ما هي علامات التأنيث ؟

-  التاء المربوطة مثل ( فاطمة ) والألف الممدودة مثل ( شيماء ) والألف المقصورة مثل ( هدى ) وينقسم المؤنث حسب هذه العلامات لمؤنث لفظي مثل ( حمزة ) ومعنوي مثل ( هند ) ولفظي ومعنوي مثل ( هدى )

-        أحسنتَ والمؤنث من حيث الحقيقة ؟

-        مؤنث حقيقي يلد أو يبيض مثل ( بقرة ) ومجازي مثل ( ساعة ) .

-        ممتاز يا عبد الصبور , في الدرس القادم نرى إذا كان الاسم يحمل معاني أخرى غير النوع مع معناه .

-        إن شاء الله , شكرا يا أستاذ .
-  عفوا ياعبد الصبور .
- إلى اللقاء .

يمكنك مشاهدة شرح الدرس على الرابط الآتي :

https://www.youtube.com/watch?v=WT83thsDJg8&list=UUNMUkcZtjrGSEpgGiDPjY5w