13‏/6‏/2011

تابع المنصوبات - الظرف



[ د ] : المفعول فيه [ الظرف ]

-        رابع المفعولات هو المفعول فيه .
-        الذي يبين مكان حدوث الفعل ؟
-        نعم , أحسنت أو زمانه أيضا ، فأنت تعرف أن الفعل حدث , والحدث محدد دائما بعنصري الزمان والمكان  .
-        والذي يدل على الزمان أو المكان هو المفعول فيه .
-        نعم واشتهر بين علماء النحو باسم الظرف , لأنَّه يحتوي داخله الفعل زمانا ومكانا كما يحتوي الظرف الرسالة .
-        مثل الظرف في الخبر شبه الجملة .
-    نعم ، تكلمنا في أنواع الخبر عن ظرف المكان مثل [ فوقَ – تحتَ –  يمينَ – شِمالَ أو يسارَ – أمامَ – خلفَ أو وراءَ – بينَ – حولَ – داخلَ – خارجَ – شرقا – غربا – جنوبا – شَمالا .... ] وكل ما دل على مكان مبهم .
-        ماذا تعني بمكان مبهم ؟
-   أي غير محدد بالضبط مثل الأمثلة التي ذكرنا ، ولكن إذا دل على مكان محدد فهو ليس ظرفا ولكنه اسم عادي يعرب حسب موقعه من الكلام مثل [ مدرسة – مزرعة – مختبر – ملعب ... ] وهكذا .
-        حسنا , وماذا عن ظرف الزمان ؟
-   كل ما يدل على الزمان سواء كان مبهما مثل [ وقتا – حينا – زمنا – دهرا ... ] , أو محددا مثل [ لحظةً – ثانيةً – دقيقةً – ساعةً – يومًا – أسبوعا – شهرا – سنةً أو حولا أو عاما ] , وفي داخل اليوم أيضا أوقات كثيرة مثل [ نهارا – ليلا – صباحا – مساءً – ضحًى – ظهرا – عصرا – مغربا – عشاء – سحرا ... ] .
-        وكيف تستخدم داخل الجملة ؟
-        تقول في ظرف المكان : ( طفتُ حولَ الكعبةَ )
طاف : فعل ماضي مبني على الفتح
التاء : ضمير مبني في محل رفع فاعل
حول : ظرف مكان – مفعول فيه – منصوب بالفتحة
الكعبة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
-        أخذنا في المجرورات أنَّ الظرف غالبا يأتي بعده مضاف إليه .
-        نعم , هذا صحيح .
-        هذا رائع , الروس تتكامل .
-        الحمد لله .
-        لم نأخذ مثالا على ظرف الزمان .
-        حسنا , ( أراكَ الشهرَ القادم )
أرى   : فعل مضارع مرفوع وعلامته الضمة المقدرة للتعذر
         والفاعل مستتر تقديره أنا
الكاف : ضمير مبني في محل نصب مفعول به
الشهر : ظرف زمان – مفعول فيه – منصوب بالفتحة .
القادم  : صفة للشهر منصوبة بالفتحة أيضا .
                  وستدرس الصفة في الدروس القادمة إن شاء الله .
-        حسنا , ولكن عندي سؤال في الدروس الماضية .
-        تفضل .
-        قلنا من قبل إنَّ الظرف ممكن أن يأتي خبرا ويكون شبه جملة مثل قولنا : ( الفراشةُ بينَ الأزهارِ ) .
-        هذا صحيح .
-        وقلنا الآن إنَّ الظرف منصوب لأنَّه مفعول فيه .
-        نعم , هذا صحيح أيضا .
-        لكن الجملة ( الفراشةُ بينَ الأزهارِ ) ليس فيها فعل أصلا .
-   في الحقيقة أنَّ شبه الجملة سواء كانت ظرفا أوجار ومجرور متعلق دائما بالفعل وإنْ كان محذوفا , فتقدير هذه الجملة ( الفراشةُ – توجد أو تستقر – بينَ الأزهارِ ) , و تقدير جملة ( البنتُ في الحديقةِ ) نفس الشيء أي  ( البنتُ – توجد أو تستقر – في الحديقةِ ) , لكن في الإعراب تَعرب شبه الجملة بشكل طبيعي ، ثم تقول في محل رفع خبر كما تعلمنا .
-        هذا جيد انتهى الظرف ؟
-        لا يوجد ملاحظة هامة جدا .
-        وما هي ؟
-        الظرف الأصل فيه النصب ولكن قد يسبق بحرف جر فيجره .
-        مثل ماذا ؟
-        نقول مثلا : ( خرجَ مِن بينِنا عالمٌ ) فبين هنا مجرورة بمن وعلامتها الكسرة
-        إذن الظرف إما منصوب لأنه مفعول به أو مجرور بالحرف
-        أحسنت هذا صحيح .
-   حسنا , إذن المفعولات من المنصوبات التي تكمل بناء الكلام وتقيمه فإذا كان الفعل والفاعل مرفوعين لأنَّهما ركنا الجملة الفعلية , فإنَّ ما يكمل الجملة مما يدل على ما وقع عليه الفعل أو عدد مراته أو نوعه أو تأكيده أو سبب حدوثه أو زمانه أو مكانه فإنَّها منصوبات لأنَّها تكمل الكلام .
-        أحسنتَ .
-        أقول : ( قرأتُ الكتابَ صباحا قراءةً متأنيةً رغبةً في التفوقِ ) .
-        ما شاء الله , هذا جيد .
-        وقرأتُه قراءتين وحفظتُه حفظا .
-        نعم , هذه كل المفعولات .
-        وأين التدريبات .
-        بعد الشكل ، استخرج من التدريبات الفعل والمفعول وبين نوعه وعلامة إعرابه .
-        إن شاء الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق